«بعد طوفان الأقصى».. انخفاض هجرة اليهود إلى إسرائيل 42%

«بعد طوفان الأقصى».. انخفاض هجرة اليهود إلى إسرائيل 42%

 

كشفت تقارير إعلامية عبرية انخفاض الهجرة إلى دولة إسرائيل بعد أحداث “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي، كما شهدت هجرة عكسية وفرار عدد كبير من الإسرائيليين خوفا على أرواحهم.

ووفقا لتقرير صحيفة "جيروزاليم بوست" شهدت الهجرة إلى إسرائيل في عام 2024 انخفاضًا حادًا بنسبة 42% في عدد المهاجرين الجدد الذين وصلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. فمن يناير إلى أغسطس 2024، وصل 23,183 مهاجرًا، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ39,857 مهاجرًا وصلوا خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وبحسب الصحيفة ناقشت لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات بالكنيست، برئاسة عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" أوديد فورير، أمس الأحد بشأن وضع الهجرة إلى إسرائيل في ظل عملية الجيش الجارية بقطاع غزة.

ووفقًا للوكالة اليهودية، فإن غالبية المهاجرين الذين وصلوا في عام 2024، كان 72% منهم أو 16,608 أشخاص قد جاؤوا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، حيث وصل 14,514 شخصًا من روسيا، و693 من أوكرانيا، و546 من بيلاروسيا.

وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 49% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.. وفي المقابل، زادت الهجرة من أوروبا الغربية بنسبة 50% مع وصول 2,446 مهاجرًا، بزيادة نسبتها 76% في الوافدين من فرنسا.

انخفاض عدد ملفات الهجرة

انخفض عدد ملفات الهجرة المفتوحة عالميًا بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي، حيث تم فتح 30,763 ملفًا. ففي روسيا، انخفض عدد ملفات الهجرة المفتوحة بنسبة 45%، حيث تم فتح 13,203 ملفات بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024.

فيما شهدت الهجرة من الدول الغربية زيادة ملحوظة؛ ففي الولايات المتحدة، ارتفع عدد الملفات المفتوحة بنسبة 60%، حيث تم فتح 6,367 ملفا، بينما شهدت فرنسا زيادة دراماتيكية بنسبة 342%، وقد تم فتح 5,657 ملفا.

وانتقد النائب فورير سياسات الحكومة الإسرائيلية بشأن الهجرة، وقال: "السياسة المعلنة كانت تشجيع الهجرة من الدول الغربية مع إهمال دول ما بعد الاتحاد السوفييتي".

وشدد فورير على ضرورة التوزيع العادل للأولويات، وقال: "اليهودي الذي يعيش في سانت بطرسبرغ ليس أقل أهمية من اليهودي الذي يعيش في باريس"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقليص فترات الانتظار للحصول على موافقات الهجرة، والتي تصل حاليًا إلى ثلاثة أشهر في موسكو وستة أشهر في سانت بطرسبرغ".

رد الحكومة

ومن جانبه، أشار نائب الوزير في مكتب رئيس الوزراء، وزعيم حزب "نوعم" الديني المتطرف النائب آفي معوز إلى الجهود المبذولة لرقمنة عملية الهجرة لتقليل فترات الانتظار قائلاً: "نسعى لتقليص فترات الانتظار قدر الإمكان، لكن بسبب المشكلات البيروقراطية، فمن غير الواقعي توقع أن تكون أقل من شهرين"، على حد قوله.

ونبهت المناقشة إلى أن الحرب في قطاع غزة ساهمت في انخفاض الطلب على مقابلات الهجرة، وقام المهاجرون المحتملون من دول الاتحاد السوفييتي السابق بتأجيل خططهم بسبب المخاوف الأمنية.

ودعا فورير الحكومة الإسرائيلية إلى معالجة الوضع بشكل عاجل، بما في ذلك زيادة الاستثمار في تشجيع الهجرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق وتحسين عملية استيعاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم. وقال: "إمكانات الهجرة إلى إسرائيل لم تتحقق، خاصة من دول مثل روسيا وأوكرانيا".

واختتم النائب النقاش بالدعوة إلى إعادة تقييم أولويات الحكومة، وحث على تقديم المزيد من الدعم للمجتمعات في جميع أنحاء العالم التي تتطلع إلى الهجرة إلى "إسرائيل.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية